$$ سلعة $$

سعة أبوابها

قال صلى الله عليه وسلم :
" مصرعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما , وليأتين عليه يوم إنه لكظيظ " صحيح


هذا دلالة على سعة أبواب الجنة , وأنها أبواب مفتوحة على الدوام لا تغلق أبدا ..
" جنات عدن مفتحة لهم الأبواب " ص : 50

وهذا الزحام على أبواب الجنة دلالة أيضا على كثرة من يدخلون الجنة , فكم سيكون نصيبا – نحن أمة محمد _ من مقاعد الجنة ؟! قال صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده أرجوا أن تكونوا ربع أهل الجنة " فكبر الصحابة , فقال : أرجوا أن تكونوا ثلث أهل الجنة ", فكبروا , فقال : " أرجوا أن تكونوا نصف أهل الجنة " فكبروا , وحقق الله ما اراد رسوله !!!,

قال صلى الله عليه وسلم : " أهل الجنة عشرون ومائة صف تمانون منها من هذه الأمة وأربعون من سائر الأمم " صحيح

فيكون النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أولا بحديث النصف الذي يمثل رجاءه من ربه , ثم تفضل الرب سبحانه بالزيادة على هذا كرما منه وفضلا .



$$ ثمن $$

عدم ايذاء الجار

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه " صحيح

البوائق هي جمع بائقة وهي الشرور , ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من جار السوء وعلّمنا أن نستعيذ منه قائلا :
" اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة , فإن جار البادية يتحول " صحيح

قال أبو حامد العزالي : " وجملة حق الجار أن يبدأه بالسلام , ويعوده في المرض , ويعزيه في المصيبة , ويقوم معه العزاء , ويهنئه في الفرح , ويظهر الشركة في السرور معه , ويصفح عن زلاته , ولا يتطلع من السطح إلى عوراته , ولا يضايقه في وضع الجذع على جداره , ولا في طرح التراب في فنائه , ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره , ويستر ما يتكشف له من عوراته , وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة , ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته , ولا يسمع عليه كلاما , ويغض بصره عن حرمته , ولا يديم النظر إلى خادمته , ويتلطف بولده في كلمته , ويرشد إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه .



التالي ... سلعة رقم (14)